الأحد

القسط

موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة\

نتيجة بحث الصور عن القسط الھندي



تعد المستخلصات النباتية من الطرق التي استخدمت منذ القدم في الطب البديل ومازالت حتى الآونة الأخيرة تتطور بتقدم العلم والتقنية الحديثة حيث وجد أن بعض المواد المستخلصة من النباتات ذات فعالية ضد الأحياء المجهرية الممرضة لأنها تحتوي على زيوت طيارة وعطرية، قلويدات، الفلافونيدات، التربينات والأحماض العضوية بالإضافة إلى أن تلك المواد تستخدم في تركيب العديد من العقاقير الصيدلانية. لذا تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير المستخلصات المائية للقسط الهندي والبحري على بعض الفطريات والخميرة الممرضة للجهاز التنفسي للإنسان لإظهار الإعجاز العلمي في السنة النبوية حيث قال  :  خير ما تداويتم به الحجامة، والقسط البحري، وقال  أيضاً :  عليكم بهذا العود الهندي، فإن فيه سبعة أشفية: يستعط به العذرة، ويلد به من ذات الجنب. وقد أثبتت هذه الدراسة تلك الأهمية التي وردت في هدية  للتداوي بالقسط خاصة أن المستخلصات المائية لهما أظهرت فعالية عالية ضد فطر Aspergillus niger and A. flavus وخميرة Candida albicans المختبرة، وأتضح هذا التأثير في جميع المستخلصات المعاملة على البارد أو الساخن وعند التركيزات المستخدمة خاصة المرتفعة منها، وبالتالي فإن مستخلص القسط البحري المعامل على الساخن أظهر تأثيراً فعالاً ومثبطاً على فطر A. niger وكانت المعاملة على البارد لنوعي القسط فعالة بدرجة عالية من المعاملة على الساخن لفطر A. flavus، أما الخميرة فقد تأثرت وانخفضت نسبة نموها بفعالية عالية في جميع معاملات القسط. 

القسط الھندي :
القسط الھندي ھو القسط البحري او العود البحري ، وھو نوعان الابیض او الحلو ، والثاني ھو الھندي او المر او الاسود والھندي
احر من البحري ، وتستعمل قشور جذوره السوداء او البیضاء ، ويحتوي القسط على مادة الھلینین وحمض البنزوات وھما مواد
مطھرة للجراثیم ، ويحضر شراب القسط وذلك بخلط مطحون القسط بالماء ، ولتحضیر الدھان يخلط سبعة ملاعق من مطحون
القسط مع فنجانین من زيت الزيتون ويطبخ على النار لمدة سبع دقائق ثم يصفى ويبرد ، اما السعوط فھو استنشاق مطحون
القسط .
الخواص الطبیة للقسط الھندي :
1 .مقوي للقدرة الجنسیة .
2 .منشط للمبايض .
3 .معقم للجروح .
4 .واقي من الندبات والتشوھات .
5 .منظم للھرمونات .
6 .مخفض للكلیسترول الرديء .
7 .منشط عام .
8 .مفید لخلايا الدماغ .
9 .مذيب للجلطات ، بالشرب .
10 .مدر للبول ، بالشرب .
11 .مفید للمفاصل ، بالدھان .
12 .مضاد حیوي .
13 .طارد للبلغم ، بوضع مطحون القسط في الفم .
14 .مقوي للمعدة والكبد ، بالشرب .
15 .تقوية جھاز المناعة في الجسم ، بالشرب .
16 .منظم للسكر ومنشط للبنكرياس ، بالشرب .
17 .مسیل للدم .
18 .منقي للدم .
19 .مقوي للاعصاب .
20 .موسع للشرايین والاوردة .
ما ھي فوائد القسط الھندي
الامراض التي يعالجھا القسط الھندي :
1 .اضطرابات الدورة الشھرية .
2 .الكلف والبقع السوداء ، بالدھان بمعجونه مع العسل والماء .
3 .ورم الغشاء المستبطن للاضلاع ، بالشرب .
4 .التھاب الحلق واللوزتین ، بالشرب والسعوط .
5 .التھاب اللھاة .
6 .امراض الفم ، بالشرب .
7 .رائحة الفم الكريھه ، بوضع مطحون القسط في الفم .
8 .التھاب البلعوم .
9 .ذات الرئة الجرثومیة .
10 .الجیوب الانفیة ، بوضع مطحون القسط الابیض في الفم .
11 .حساسیة الانف ، بالسعوط .
12 .الشخیر ، بالدھان .
13 .الغدة الدرقیة .
14 .مشاكل المبايض والرحم .
15 .العقم .
16 .تكرار الاجھاض .
17 .الدمامل والثآلیل والجروح والقروح ، كمادات بمطحون القسط والعسل او زيت الزيتون .
18 .فقر الدم .
19 .القولون .
20 .الامساك .
21 .التصلب اللويحي .
22 .الذئبة الحمراء .
23 .عرق النسا .
24 .امراض الجھاز التنفسي ، بالتقطیر او الاستنشاق .
25 .السل ، بالسعوط .
26 .الربو ، بالسعوط .
27 .السعال .
28 .الثعلبة ، بالدھان .
29 .الصدفیة ، بالدھان .
30 .امراض الجلد ، بالدھان .
31 .الحروق والتسلخات ، بالدھان .
32 .تأخر الحمل .
33 .تكیس المبايض .
34 .حساسیة الاذن ، بقط الدھان .
35 .الفالج .
36 .سم الافاعي .
37 .الزكام ، بالشم .
38 .آلام الظھر والرماتیزم وآلام المفاصل ، بالدھان .
39 .امراض الكلى ، بالشرب .
40 .امراض اللثة والاسنان ، بوضع مطحون القسط في الفم .
41 .التدخین ، بوضع مطحون القسط في الفم .
تحذير :
يمنع تناوله للحامل لانه يسقط الجنین .


القسط الهندي القسط الهِنديّ أو القسط البَحريّ (باللاتينية: Cheilocostus speciosus) هو نبات مَشهور تَعود أُصوله إلى أقاليم شرق آسيا والهند، وهو يُشبه إلى حدّ كبيرٍ نبات الزّنجبيل ويتشاركُ معه نَفسِ الفصيلة النباتيّة،[١] ويتميَّزُ بكونه من نباتات فصيلة الزّنجبيل الصَّالحة للأكل، ينمُو على شجرة مُرتفعة لها أوراقٌ عريضة كبيرةُ الحجم وذات لونٍ أخضر داكن تكونُ مُجتمِعةً على هيئة فُروعٍ حلزونيّة، وتنمو أوراق شجرة القسط في نهاية الصّيف أو بداية الخريف، وتظهرُ عليها أزهارٌ بيضاء تختفي لتظهر مكانَها ثمارٌ مخروطيَّة صغيرةٌ حمراء اللّون تتحوَّلُ لاحقاً إلى ثمرة القسط. يُعد القسطُ الهندي من أهمّ النّباتات الطبيّة المُستَخدمة في الطبّ الهنديّ؛ فقد اعتقد الكثيرُ من النّاس أنَّه يتميّز بالعديد من القدرات الدوائيّة العالية في علاج الكثير من الأمراض، كما في الأعصاب والكبد، وعلاج الفالج والحُمّى والطّفح الجلديّ، وكذلك مُختلف مشاكل البشرة والجِلْد، وهو يُستَعمل أيضاً كمغذٍّ طبيعيّ للشّعر وبويصلاته، وعلى ذلك يَنصح بعضُ الأخصائيين في استخدامه وفق شروط مُعيّنة، وقد ذُكِرَ هذا النّبات كعلاجٍ طبيّ مُهمّ في مَخطوطاتٍ تاريخيّة من الهند.[٢] الفوائد الصحيّة للقسط الهنديّ يُستَعمل القسط الهنديّ كنباتٍ طبيّ علاجيّ في بعض مناطق العالم، وأهمُّها هي دولة سريلانكا، ويكونُ ذلك عن طريق إضافة كميّة من أوراقه الخضراء إلى أطباق الأرز التي يأكُلُها عادة السُكَّان الأصليُّون لتلك البلاد. وفي الحقيقة لم تتمَّ دراسةُ الآثار الصحيّة للقسط الهنديّ بطريقةٍ علميَّة مُمَنهجة، ولا زالت العديدُ من آثاره غير مُؤكَّدة على الإنسان، لكن أظهرت بعض التّجارب المُخبريَّة أنّه قد يُعطي آثاراً إيجابيَّة كبيرة على صحّة الفئران التي قُدِّمَ إليها.[٣] ومن الفوائد الصحيَّة المُرجَّحة للقسط الهنديّ ما يَأتي: مُنظّم لنسبة السكّر في الدم عن طريق تنظيمه لغدّة البنكرياس وإفرازاتها من الإنسولين الضروريّ لذلك، فهوَ يعملُ على خفض نسبة الغلوكوز في خلايا الدّم، وكذلك على تخفيض كميّة الكولسترول والدّهون فيه أو ما يُعرَف بعُسْر شحميَّات الدّم.[٣] مقوٍّ للجهاز المناعيّ عند الإنسان، وقد يُساعد على شفاء أمراض الكبد بسبب خصائصه المُنظّمة لمُستوى السكّر.[٣] يُساعد على تخفيض الضّغوطات والشّعور بالضّيق عن طريق تنظيم مَستوى الغلوكوز.[٤] كذلك فوائده للمعدة والأمعاء وهي كالآتي: يُستخدَم في علاج التهاب المعدة وقرحها والانتفاخات التي تُصيبها.[٤] يُعالج مشاكل الأمعاء والدّيدان التي تعيش فيها، كذلك هو مقوٍّ للمعدة والكبد، ويُمكن الاستفادةُ منه بهذه الطّريقة بشُرب مَحلولٍ من مسحوق جُذوره، أو كذلك عن طريق أخذ مِلعقة صغيرة من مطحون القسط الهنديّ إمّا مع الطّعام أو مع كوبٍ من الماء مع إضافة العسل إليه (بعد تناول الطّعام بوقت).[٥] مفيدٌ للبشرة بشتّى أنواعها بسبب خواصّه المُضادّة للالتهابات، ومن فوائده:[٥] للبشرة الدهنيّة: يُستخدَم كغسول للبشرة أو كقناع، حيث يعمل على إزالة الدّهون الزّائدة فيها. للبشرة الجافّة: مُهمّ لها لما له من قدرة كبيرة في ترطيب البشرة وجعلها أكثر نعومة ونضارة. للبشرة الحساسّة: يُستخدم للبشرة التي لا يوجد بها أي حبوب أو بثور، أو أي مرض جلديّ خشية من حدوث نتائج سلبيّة. قد يُعالج احتباس البول بسبب خواصّه المُساعدة على الإدرار.[٥] القسط الهنديّ مُفيد للشّعر: للشّعر الجافّ أوالمُجعّد: له قدرة كبيرة في جعل الشّعر ناعماً. يُستخدَم مطحون القسط الهنديّ لعلاج تقصّف وتكسُّر الشّعر. يُستخدَم ليُحافظ على حيوية الشّعر عن طريق خلط مطحونه مع زيت جوز الهند، ثمّ يتمّ تدليك الشّعر به لبعض من الوقت أثناء اللّيل، ويترك عليه حتّى الصّباح ثم يُغسل. طرق استخدام القسط الهندي حسب الجزء المُستخدَم منه، يُمكن الاستفادةُ من آثار القسط الهنديّ، بحسب الطبّ التقليديّ، بطُرُقٍ عِدّة منها: تعود طريقة استخدام ب[ما فوائد القسط الهندي|القسط الهنديّ]] حسب الجزء المُستخدَم منه، وهي كالآتي: الجذور: تُطحن الجذور وتُستخدَم كشراب أو دهان، وعادةً ما يُطحَن منه ثلاثون غراماً تقريباً لكلّ حصَّة دوائيَّة وتُخلَط مع الماء أو سوائل أُخرى، وذلك نظراً لطعمه غير المُستساغ، ولذا يُستخدَم كالآتي:[٤] إما بوضعه مع الشّاي أو أيّ مشروب ساخن آخر. أو يُمزَج مع العسل. كذلك قد يُؤكل مع الحليب أو اللّبن. كما يُستخرَج من جذوره زيتٌ له فعاليّة في صناعة العطور والرّوائح. أوراق الشَّجرة: ويُمكن الاستفادة أيضاً من أوراق شجرة القسط الهنديّ، فقد يتمُّ طحنها على شكل بودرة وخلطها من الطّعام، ومن المُمكن أن تُهرَس ويتم تحويلها إلى شكل معجون ويُضاف له الماء أو زيت الزّيتون، وقد تُؤكل أوراقه طازجة على هيئتها الأصليّة أيضاً.[٤] كبسولات القسط الهنديّ: حيث تُصنَع منه أدوية على شكل كبسولات مفيدة جدّاً في علاج الكثير من الأمراض، إذ أثبتت العديد الأبحاث الفوائد الطبيّة والعلميّة لجذور وعشبة القسط الهنديّ مع التّركيز على جذوره بعد طحنها والزّيت المُستخرَج منه. يُستخدَم زيت القسط الهنديّ لجفاف الجلد: حيث يُستخدَم كمُرطّب موضعيّ لها، وفي حالة حبوب الوجه الصّغيرة التي تكون مُؤقّتة، وقد تحتاج هذه الحبوب كمُضادّ حيويّ؛ فيُستخدَم مطحون القسط الهنديّ بدلاً من ذلك.[٤] *القسط الهنديّ كعلاج مَوضعيّ: يُستخدم القسط الهنديّ كعلاج طبيعيّ للعديد من الأمراض الجلديّة، كما في الإكزيما أو الحروق الخفيفة، حيث يُعجَن مطحونه مع الماء أو العسل أو زيت الزّيتون ويُوضع مكان الإصابة.[٤] قناع مطحون القسط الهنديّ والزباديّ للوجه: قد يُساعد على زيادة حيويّة ونضارة البشرة؛ تُؤخذ ملعقة كبيرة من مطحون القسط الهنديّ وتُضاف إليها مِلعقة كبيرة من اللّبن، ثم يُخلَطان مع بعضهما البعض لمدّة عشر دقائق، وبعد ذلك يُدهن الوجه به باستخدام قطنة ناعمة ونظيفة لمدّة عشر دقائق ثم يُغسَل بعدها.[٤] نصائح لا خطر من استخدام القسط الهنديّ، وإن كانت له بعض الأعراض الجانبيّة فهي ضمن الحدود الضيّقة في بعض الحالات: يجب الاعتدال فى استعماله فلا يُستخدَم أكثر من مرّة في اليوم.[٤] في حال وجود حمل أو رضاعة أو أيّ مرض وجب استشارة الطّبيب قبل ذلك، وقد لا يكونُ مناسباً للنّساء الحوامل.[٤] 
 المراجع ↑ "Cheilocostus speciosus (J.König) C.Specht", The Plant List, Retrieved 31-10-2016. ↑ "Crepe Ginger ", The Flowers of India, Retrieved 31-10-2016. ^ أ ب ت Arjuna B Medagama and Ruwanthi Bandara, "The use of Complementary and Alternative Medicines (CAMs) in the treatment of diabetes mellitus: is continued use safe and effective?"، NCBI, Retrieved 31-10-2016. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Crepe Ginger may help diabetes and liver disease", Frann's Alt.Health, Retrieved 31-10-2016. ^ أ ب ت V. A. Pawar , P. R. Pawar, "Costus speciosus: An Important Medicinal Plant "، International Journal of Science and Research (IJSR) , Retrieved 31-10-2016.



ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺍﻟﻬﻨﺪﻯ 
ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻛﻌﻼﺟﺎﺕ مﻨﺬ ﺯﻣﻦ
ﺑﻌﻴﺪ ﻭ ﻗﺪ ﺃﻭﺻﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺈﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ
ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﺍﻟﻬﻨﺪﻯ ﻛﻌﻼﺝ ﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ . ﻭ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺍﻟﻘﺴﻂ
ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﻭ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﻠﻮﺯﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ
ﺗﻘﻄﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﻒ ﺣﻴﺚ ﺃﺛﺒﺖ ﻓﻌﺎﻟﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻼﺝ ﺍﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ
ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺤﻠﻖ ﻭ ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ .
ﻭ ﺗﻜﻤﻦ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺑﺎﻟﻘﺴﻂ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ
ﻓﻲ ﺇﻧﺨﻔﺎﺽ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮﺀ ﺍﻹﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺬﻯ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻲ ﺗﻨﺎﻣﻲ ﻣﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﺿﺪ
ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺟﺪﻳﺪ ﻹﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ
ﻟﺤﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ .
ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺍﻟﻬﻨﺩﻱ Costus
ﻴﻨﺩﺭﺝ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﺘﺤﺕ ﻋﺎﺌﻠﺔ ﺍﻟﺯﻨﺠﺒﻴﻠﻴﺎﺕ Zingiberaceae ﻭﻴﺅﺨﺫ
ﻤﻥ ﻨﺒﺘﺔ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺒﻠﻎ ﺍﺭﺘﻔﺎﻋﻬﺎ ١ . ٥ ﻤـﺘﺭﺍﹰ ﻭﻟﻬﺎ ﺃﻭﺭﺍﻕ ، ﺴﺎﻕ ﻭﺠـﺫﻭﺭ
ﻭﻴﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨـﺩ ﻭﺍﻟﺠﺯﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻫﻭ ﻗﺸﻭﺭ ﺠـﺫﻭﺭﻩ ﺍﻟﺘﻲ
ﺘﻜﻭﻥ ﺒﻴﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﺴﻭﺩﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻬﻨﺩﻱ ﻨﻭﻋﻪ ﻏﻠﻴﻅ ﺃﺴﻭﺩ ﻤﺭ ﺍﻟﻤﺫﺍﻕ ﺸﺩﻴﺩ
ﺍﻟﺤـﺭﺍﺭﺓ , ﺠﺫﻭﺭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺍﻟﻬﻨﺩﻱ ﺫﻭ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺍﻟﺒﻨﻲ ﺍﻟﻤﺎﺌﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺴﻭﺩ
ﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺤﻼﺕ ﺍﻟﻌﻁﺎﺭﺓ
» ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ
1 ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺟﺬﺭ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ ( ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺪﻳﺪﺍﻥ
ﺍﻟﺨﻴﻄﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻴﻤﺎﺗﻮﺩﺍ ) ﻓﻲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺟﺬﻭﺭ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺗﻘﻠﻞ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﺑﻴﻀﺎﺕ
ﺍﻟﺪﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺯ ﻭ ﻫﻮ ﻣﻘﻴﺎﺱ ﻟﻠﻌﻼﺝ ﻭ ﻫﻮ ﺑﻨﻔﺲ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻼﺝ
ﻟﻠﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻲ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ .
2 ﺠﺫﻭﺭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺫﺍﺕ ﻁﻌﻡ ﻻﺫﻉ ، ﻤﻌﻁﺭﺓ ، ﻤﻨﺸﻁﺔ ﻭﻤﻁﻬﺭﺓ ﺘﻌﺯﺯ
ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﺩﺓ
3 ﺘﻔﻴﺩ ﺟﺬﻭﺭ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﻓﻲ ﻭﻗﻑ ﺍﻟﻨﺯﻴﻑ
4 ﺠﺫﻭﺭ ﺍﻟﻘﺴﻁ ﺘﻨﺸﻁ ﻋﻤﻝ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ﻭﺍﻷﻨﺴﺠﺔ ﻭﻤﺩﺭﺓ ﻟﻠﺒﻭﻝ
5 ﻤﻔﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺯﻜﺎﻡ ﻭﺍﻟﺒﻠﻐﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻬﻭﺍﺌﻴﺔ ﻭ
ﺍﻀﻁﺭﺍﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ ﻭ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﺭﺒﻭ ﻭ ﺍﻟﺴﻌﺎﻝ .
6 ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺯﻳﺖ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﻟﻤﺮﺿﻰ ﺍﻟﺮﺑﻮ، ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﻝ، ﻭﺍﻟﻐﺎﺯﺍﺕ
، ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺰﺣﺎﺭ ﻭﺍﻟﻜﻮﻟﻴﺮﺍ. ﻳﺘﻢ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ
ﻣﻨﺸﻂ ﻭ ﻣﺤﻔﺰ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻬﻀﻢ .
7 ﻓﻲ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ، ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺯﻳﺖ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺴﻂ
ﻛﻤﻜﻮﻥ ﺗﻮﺍﺑﻞ .
8 ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻠﻴﺔ، ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺯﻳﺖ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ
ﺗﺜﺒﻴﺘﻲ ﻭ ﻋﻄﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺤﻀﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺠﻤﻴﻞ .
9 ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻳﺖ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻘﺴﻂ
ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺗﻀﻴﻴﻖ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻳﺨﻔﺾ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ.
10 ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺩﺍﻭﻱ ﺒﺎﻟﻘﺴﻁ ﻭﺃﻨﻭﺍﻋﻪ ﻨﻅﺭﺍ ﻻﺤﺘﻭﺍﺌﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﻭﺍﺩ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻭ
ﺑﺴﺒﺐ ﺃﻥ ﺗﺄﺛﯿﺮ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﺍﻟﮭﻨﺪﻱ Costus speciosus




ما ھو القسط الھندي؟
نبات یطلق علیھ إسم العود البحري أو القسط البحري، وعالمیاً یسمى بالقسط الھندي لأنھ من أشھر النباتات الموجودة
في الھند.
وحول القسط الھندي قال الرسول صلى الله علیھ وسلم: ”أن أمثل ما تداویتم بھ الحجامة والقسط البحري“.
أشكال القسط الھندي
القسط البحري
ویطلق علیھ إسم القسط الحلو أو القسط الأبیض.
القسط الھندي
ویطلق علیھ إسم القسط المر أو القسط الأسود.
أنواع القسط الھندي وفقاً لأصل السلالات النباتیة
القسط العربي
ھذا النوع ینتشر بصورة كبیرة في الدول الأوروبیة ویعالج أمراض الكبد.
القسط المھدب
ینتشر ھذا النوع في فنزویلا، ویستخدم في علاج مرض الزھري.
قسط الزھاد
ینتشر ھذا النوع في البارغواي، ویستخدم في الإخصاب.
القسط الأسطواني
ینتشر في أمریكا الوسطى، ویستخدم في علاج أمراض الجھاز التناسلي وتطھیر الدم.
القسط الحریري
ینتشر ھذا النوع في جزر كارولین بالمحیط الھادي، ویستخدم في علاج بعض أنواع حبوب البشرة.
القسط النوعي
یستخدم ھذا النوع في علاج الثعلبة، الإمساك المزمن، الربو، السعال، وإلتھابات الجسم.
القسط اللولبي
ینتشر ھذا النوع في البرازیل، ویستخدم في علاج الأورام بأنواعھا المختلفة.
القسط الشوكي
ینتشر في الدومینیكان، وھو مدر للبول، ویستخدم في علاج الروماتیزم.
فوائد القسط الھندي
یساعد القسط الھندي في علاج الإلتھابات المزمنة بمنطقة البلعوم واللوزتین.
من أھم فوائد القسط الھندي 
یقلل من نسبة السكر في الدم، وكذلك الكولیسترول الضار، ویقلل ضغط الدم المرتفع وینشط الدورة الدمویة.
یحتوي القسط الھندي على مواد مطھرة تقوم بالقضاء على الجراثیم في الجسم.
یستعمل القسط الأبیض في معالجة الجیوب الأنفیة، ویمكن إستخدامھ كبدیل للأسبرین.
یساعد في تنظیم كل الھرمونات في الجسم، ویعالج كل الغدد.
طرق تناول القسط الھندي
طحنھ وخلطھ بالماء ثم شربھ لیقدم العدید من الفوائد للجسم.
تناول مطحون القسط الھندي لعلاج أمراض الرئة.
یتم إستنشاق مطحون القسط الھندي لعلاج أمراض الربو وإلتھابات البلعوم.
یمكن تبخیره وإستخدامھ لتعطیر المكان أو الجسم لأنھ یتسم برائحة طیبة.
یستخدم في إزالة الحبوب أو تخفیف الحروق والجروح حیث یوضع علیھا وھو ممزوج بالماء أو العسل.
یوضع في حوض الإستحمام ممزوجاًمع الماء والجلوس فیھ للتخلص من البكتیریا والجراثیم في الجسم.
یتم إستخدامھ كدھان مع زیت الزیتون عن طریق غلي كمیة منھ مع الزیت ویتم دھان الجسم بھا























الثلاثاء

الوسواس القهري--- الشرعيات





الوساوس المقصودة هنا هي الوساوس القهرية المرضية، وكل واحد منها يمكن أن يعبر بوعي أي من المسلمين أثناء أداء عباداته الدينية، إلا أن الأمر بالنسبة له يكون يسيرًا عابرًا لا يكاد يؤثر في عبادته، وغالبًا لا يدفعه لفعل قهري، على عكس ما يكون الأمر مع مرضى الوسواس القهري الذين يستجيبون للوساوس استجابة جدية مشحونة بالمشاعر، ويأخذون احتياطات ويضعون اشتراطات تكتنف مساحات متزايدة من فعالياتهم اليومية إلى الحد الذي يجعل العبادات ثقيلة على النفس حتى يصبح الاستمرار في أدائها صعبا وربما ينقطع عنها المريض في آخر المطاف، إذا بقي دون علاج.

تختلف حالات الوسواس القهري الديني عن حالات الوسواس القهري الأخرى في ما يلي:
- يكون المريض في كثير من الأحوال أقل استبصارا وأشد تمسكا بقناعاته، فلا يشعر بعدم منطقية أفكاره ولا بكونها مقتحمة ولا غير مناسبة إلا نادرا.
- يشيع التفكير السحري خاصة قاعدة الانتشار اللامحدود فيما يتعلق بالنجاسة والجنابة والمال الحرام.
- لا تستجيب استجابة كافية لطرق العلاج الناجحة المعتادة.
- لا يوجد ارتباط قوي بين درجات المريض على مقاييس التعمق أو التورع المرضي ومقاييس الوسواس القهري
- يمكن أن نجد نفس أعراض الوسواس القهري الديني لكنها متماشية مع الذات في حالات الشخصية القسرية.

كان ملفتا للنظر أنه رغم شيوع الوساوس والقهورات ذات المحتوى الديني وبلوغها نسبة تقارب ثلثي وساوس وقهورات مرضى اضطراب الوسواس القهري في البلاد العربية والإسلامية إلا أنه لا توجد محاولة واحدة في الدراسات المنشورة لتصنيف تلك الوساوس والقهوررات، رغم أهمية ذلك التصنيف لأجل منهجية البحث ولأجل العلاج المعرفي السلوكي اللازم، كما يلاحظ القارئ المتفحص للدراسات التي أجريت على مرضى الوسواس القهري العرب والمسلمين فيما يتعلق بطرق وأدوات البحث وبالطريقة التي تصنف بها الوساوس أو القهورات إلى دينية أو غير دينية خلطا كبيرا ويجد في نفسه تساؤلات عدة، وربما كانت الدراسة الوحيدة في المنشور الذي استطعت الحصول عليه والتي بدت فيها محاولة لفهم وتصنيف الوساوس الدينية هي الدراسة الباكستانية 
(Nazar et al.,2011) والمعنونة: معدل تكرار الموضوعات الدينية في اضطراب الوسواس القهري وفيها نجد تعريفات إجرائية مثل أن:
- طقوس التكرار المتعلقة بعدد ركعات الصلاة تسمى طقوس تكرار دينية
- الوساوس في إحسان الوضوء تسمى طقوس غسيل دينية.
• كما يذكر أن:
- وساوس المعتقد الديني قد تتعلق بالإيمان بوحدانية الله أو الإيمان بوجود الله أو التساؤل هل أنا مسلم أم كافر
؟
"في هذه الدراسة تم تفريق قهورات التنظيف من التلوث من قهورات الغسيل الدينية.

وهذه الدراسة وإن كانت رائدة في مجال الأبحاث المنشورة باللغة الإنجليزية إلا أنها لا تجيب على أسئلة بدائية جدا مثل أين يا ترى صنفت وساوس وقهورات الاستنجاء هل مع تلك المتعلقة بالوضوء أم تلك المتعلقة بالغسل
؟ وأين صنفت وساوس الطلاق وأين صنفت وساوس الصيام؟
- وإنني أجد أن مفهوم النظافة ليس مقابلا ببساطة لمفهوم التطهر، ولا تصح المقابلة بينهما ولكي أوضح ذلك أضرب المثل بمن يوسوس في الوضوء فيبقى يغسل العضو ثم يعيد غسله عندما يُنظر إليه بعين غربية فإنه يرى تكرارا للغسيل سببه الشعور باتساخ العضو وعدم كفاية غسله بما يدفع للتكرار ويصبح تصنيفه مع وساوس الغسيل والتنظيف مبررا، وعندما ينظر إليه بعين متسرعة فإنه يُرى تكرارا للغسيل سببه الشعور بنجاسة العضو وعدم الشعور بكفاية تطهيره ويبرر ذلك أيضًا تصنيفه مع وساوس الغسيل والتنظيف، ولكن الحقيقة أنه لا هذا ولا ذاك فالمتوضأ لا يغسل لا قذارة ولا نجاسة وإنما يهيئ نفسه للصلاة أو لقراءة القرآن ويشعر أن ذلك التهيؤ لم يكتمل....

ترجع أهمية تصنيف الوساوس والقهورات الدينية لعدة أسباب:
1- تيسير دراستها وفهمها.
2- تحديد القواعد الفقهية العامة والأحكام الخاصة ببنود الأشكال المختلفة للوساوس الدينية،
3- تيسير مهمة المعالج المعرفي السلوكي ليبحث في الفقه الإسلامي عما يريد.
4- تيسير مهمة دارس الفقه إذا أراد التخصص في مساعدة مرضى الوسواس، وتيسير اكتشاف الموسوس من سؤاله الفقهي.
الطريقة التي تصنف بها الوساوس دينية المحتوى ما تزال بحاجة إلى تصنيف أقرب للواقع المعرفي السلوكي للمرضى

وأعرض لكم بعضا من نتائج دراسة مبدئية قمت بها خلال خمس سنوات 
(2005-2010) على عدد 788 مريضا مصريا بالوسواس القهري اخترنا منهم من كانت الوساوس الدينية تمثل الأعراض الحالية الوحيدة أو الأساسية في حالاتهم فكان عددهم 530 مريضًا أي 67.2% وقمنا بدراسة المحتوى الديني لوساوسهم، من خلال مقياس أعراض الوسواس القهري (أبو هندي ومؤمن، 2005)
 
%
عدد (530)*
محتوى الوسوسة 
44.9
238
التشكك في المعتقد (وجود الله، الغيبيات، والشبهات..إلخ)
10.9
58
التجديف (سب المقدسات)
28.9
153
الشك في إحسان الوضوء
19.8
105
المبالغة في الاستنجاء
36.4
193
الشك في خروج ريح
36.4
193
الشك في خروج نقطة بول أو مذي
10.9
58
تغيير الملابس الداخلية > مرة يوميا
20.4
110
المبالغة في الغسل
36.4
193
الشك في النية
35.1
186
تكرار تكبيرة الإحرام
23.6
125
تكرار أو بطء القراءة في الصلاة
70
371
الشك في عدد الركعات أو السجدات
10.9
58
الشك في اتجاه القبلة
10.7
57
الشك في وقوع الطلاق
23.96
127
الشك في إفساد الصيام
56.8
301
وساوس وقهورات دينية أخرى
وبعد ستة سنوات من تلك الدراسة سنقدم اليوم محاولة تصنيف مقترحة نراها أنضج لكنها ما تزال تحتاج إلى التفنيد والتحقق من قبل الباحثين وتشمل الوساوس والقهورات الدينية:

أولا: وساوس العبادات (التطهر والصلاة والصيام)
1- وساوس وقهورات ما قبل العبادة "التهيؤ للعبادة"
2- وساوس وقهورات البدايات "بداية العبادة"
3- وساوس وقهورات أداء العبادات
4- وساوس وقهورات المبطلات


ثانيا : الوساوس التعمقية
1- التعمق في السؤال
2- التعمق في الإحسان


ثالثا: وساوس أخرى متنوعة مثلا:
1- وساوس السب والتجديف خارج العبادات
2- وسواس الطلاق،
3- وسواس العين والحسد
4- وسواس الأيمان،
5- وسواس تكرار التسمية قبل وأثناء الأكل، وأيضًا
6- وساوس الذنوب 
(واقعية حقيقية أو متخيلة)... إلخ.



أولا: وساوس العبادات (التطهر والصلاة والصيام) وتتضمن: 
 وساوس وقهورات ما قبل العبادة أو "التهيؤ للعبادة"
 من الوساوس الشائعة قبل البداية في أداء العبادات نجد طقوس التطهير أو الغسيل، ومنها ما يتمثل في صورة وساوس استباقية أو احترازية AnticipatoryCompulsions، أو وساوس اجتنابية Avoidance Compulsions؛ والتي يمكن النظر إليها كاحتياطات تأمين قهرية يضطر لها المريض تجنبًا للوسوسة بعد البدء في العبادة؛ مثلاً: تخصيص ثياب معينة للصلاة (بخلاف الإسدال)، أو عدم الصلاة في ثوب (طاهر) لمجرد أن المرأة كانت تلبسه وهي حائض، وهي كلها وساوس يمثل تحاشي النجاسة جوهرها، وأكثر هذه الوساوس شيوعًا يمكننا تصنيفه إجرائيًّا تحت العناوين التالية:
 
1- وساوس التحرز من النجاسة البيئية:
 1- الإفراط في التطهير والتنظيف، ومن المرضى من يقع في فخ "قاعدة الانتشار السحري/الخرافي اللامحدود...." للنجاسة.
 2- فرط السؤال عن طهارة الأشياء والحكم بنجاستها دون دليل أو دون علامة.
 3- وضع قيود على حركة وسلوكيات الأفراد في الأسرة. وربما منع دخول الأطفال للمنزل.

 
2- وساوس التحرز من النجاسة الشخصية: وتشمل التعمق في تحاشي كل ما من شأنه أن يصيب الجسد بأي قدر من النجاسة، وتندرج هنا كافة وساوس الاستنجاء وقهوراته، والتي يمكن وصفها بوساوس الإسراف والمبالغة في التخلص من أثر ما يخرج من السبيلين، وقديمًا وصف الفقهاء عشرة أشكال للتخلص من قطرات البول في الذكور، قال ابن القيم في كتابه "إغاثة اللهفان" واصفًا أشكالاً من البدع في الاستبراء: (ومن هذا ما يفعله كثير من الموسوسين بعد البول وهو عشرة أشياء: السلت والنتر، والنحنحة، والمشي، والقفز، والحبل، والتفقد، والوجور، والحشو، والعصابة، والدرجة.
 وبالنسبة للنساء فلعل القابلية للوسوسة في الاستنجاء أعلى بسبب عدم استقامة تيار البول والاحتمالية الأعلى لوصوله لأعلى الفخذين.
 أ- وساوس وقهورات ما قبل الاستنجاء: تحاشي النجاسات مثلا حمامات معينة، وكل ما يتوقع المريض أو يتخيل نجاسته وأيضا الإطالة في الإخراج.
 ب- وساوس الاستنجاء: الإسراف والمبالغة في التخلص من أثر ما يخرج من السبيلين، ولها صور شتى في الذكور والإناث.
 ج- وساوس وقهورات ما بعد الاستنجاء: غسل مناطق متزايدة من الفخذين حتى الركب أو نصف الجسد السفلي وصولا إلى الغسل الكامل كل مرة.

 
3- وساوس ما قبل العبادة الأقل شيوعًا: وتشمل مثلاً 
 - وساوس استباقية أو احترازية:
 تخصيص ثياب معينة للصلاة 
(بخلاف الإسدال)،
 تخصيص أماكن معينة من البيت للاستخدام وتقسيمه 
(طاهر/نجس و/أو مشكوك فيه).
 عدم صلاة المرأة في ثوب 
(طاهر) لأنها ارتدته وهي حائض.
 - الإسراف في شرب الماء قبل أذان الفجر للصيام.
 - الوسوسة في اتجاه القبلة
 - التوجس، من وجود بقايا أكل في الفم أو في البلعوم
 - قضاء دقائق عدة للتأكد من عدم وجود شعرات ظاهرة على الجبين من تحت الخمار، ومنهن من تخاف أثناء الصلاة من انكشاف بعض الشعرات.
 

وساوس وقهورات البدايات "بداية العبادة"
وتتعلق هذه النوعية من الوساوس بما يتوقعه المريض تهيؤًا لازمًا للدخول في الوضوء أو الغسل أو للدخول في الصلاة، ويشمل ذلك النية أو التسمية للوضوء أو التكبير للصلاة... إلخ:
 
1- الوسوسة في النية: 
 - صعوبة استحضار النية وصعوبة التركيز فيها واستغراق وقت طويل بالتالي للبدء،
 - الشك في النية؛ مثل: هل نويت ظهرًا أم عصرًا
؟ أو فرضًا أم سنة؟ أو هل ترددت في النية؟ وهل التردد في النية يفسدها؟ وربما يكرر النية.
 - التلفظ بالنية ربما للتأكيد، وربما للطمأنة الذاتية، وربما ليسهل التذكُّر هل نويت أم لا
؟ أو ماذا نويت؟ أثناء الصلاة.

 
2- الوسوسة في التسمية قبل الوضوء: وتشمل 
 صعوبة البدء بالتسمية واستغراق وقت طويل للبدء بها، وغالبًا ينتج ذلك عن شروط يضعها المريض لنفسه يجب أن تكتمل قبل التسمية للبدء بالوضوء، فتجد من يخبرك عن صعوبة استحضار النية ليبدأ بالتسمية أو التردد أو الشك فيها؟ كما تجد من يحرك بعض عضلات بطنه أو يفتح رجليه ليتخلص من ريح أو ليتأكد من خلو بطنه منها، وتجد من يدافع ريحًا (أو نقطة بول أو مذي) أو يشعر بها على وشك الخروج، وربما يعود إلى الحمام ليفرغ أمعائه!
 - تكرارها مرة أو مرات أو عددًا معينًا من المرات حتى تقال كما يجب.
 - الشك في فعلها من عدمه، ثم تكرارها.

 
3- الوسوسة في تكبيرة الإحرام: 
 - صعوبة التلفظ بالتكبير في صلاة الفرض خاصة
 - الوقوف برهة قصيرة أو طويلة بعد القيام للصلاة والتوجه للقبلة؛ استعدادًا للتكبير وانتظارًا للتركيز وصفاء الذهن تماما.
 - التركيز على مخارج الحروف، والتكرار لإحسان ذلك
 - الشك في وقوع التكبيرة موضعها من القلب أي الخشوع فيها، وبعضهم يشكُّ هل كبر أم لا
؟ ثم التكرار
 - رفع الصوت عاليًا بالتكبير.

 
وساوس وقهورات أداء العبادات: 
 من المستحيل عمليًّا أن نحيط بكل أشكال ومحتويات الوساوس والقهورات التي يمكن أن تحدث أثناء أداء العبادات
 
أولاً: وساوس وقهورات الأداء أثناء الوضوء أو الاغتسال:
 1- الشك في نسيان أحد الأعضاء وغسله مرة أخرى.
 2- الإسراف في غسل عضو أو الكل وفي عدد المرات.
 3- البطء الشديد في غسل الأعضاء
 4- تكرار الدلك بالماء والشك في حصوله ثم تكراره.
 5- الإفراط في المضمضة أو الاستنثار والمبالغة في التأكد من دخول الماء في الفتحات والثنايا، وكذلك الحرص المفرط على الوصول إلى منابت الشعر.
 6- عدم لمس أي شيء أو شخص آخر أثناء أو بعد الوضوء، وعدم الرد على أي شخص.
 7- وساوس وقهورات أقل شيوعا:
 - غسل اليدين بعد انتهاء الوضوء،
 - تكرار غسل اليدين بين عضو وعضو أثناء الغسل.
 - رفع الصوت بالعد مع كل مرة غسيل.
 - اشتراط وجود مراقب من الأسرة.
 - ضرورة سكب الماء الطهور على أرضية الحمام بعد الغسل وقبل أي خطوة من محل الاغتسال.

 
ثانيًا: وساوس وقهورات الأداء أثناء الصلاة: 
1- الشعور بضرورة التمهل والتركيز (الخشوعفي كل شيء في الصلاة؛ القراءة والتكبير والحركات، مما ينتج عنه البطء بشكل عام، ويفتح الباب أكثر لشتى أنواع الأفكار المقتحمة والتي تؤثر كل حسب محتواها، لكنها تعزز كثرة الشرود والسهو في الصلاة، فضلاً عن إمكانية خروج كثير من الصلاة وإعادة النية أو التكبير أو الوضوء ثم إعادة الصلاة كلها.
2- إعادة قراءة الفاتحة نتيجة الشكِّ في قراءتها أو في صحة مخارج الحروف، أو لأن فكرة أو صورة مقتحمة ما حدثت أثناء القراءة، أو إعادة بعض الحروف وتكرارها، وكذلك إعادة قراءة السور أو الآيات التي تلي الفاتحة.
3- الضغط على مخارج الحروف أثناء قراءة الفاتحة أو الآيات أو بعض الكلمات بصفة خاصة.
4- رفع الصوت أثناء القراءة في الصلاة السرية غالبًا كنوع من التأكيد لنفسه، وحتى يحسن من قدرته على التذكر عندما يشك فيما بعد، وهناك من يرفع صوته ليغطي على أصوات في البيئة المحيطة.
5- الشك أثناء الصلاة وهو ما يمكن أن يتعلق بالشكِّ في النية أو في التكبير أو في عدد الركعات أو رقم الركعة أو عدد السجدات أو التشهد الأوسط، ويتسبَّب في إعادة الركعات أو زيادة ركعة أو أداء سجدتي السهو بشكل قهري.
6- الأفكار المقتحمة أثناء الصلاة والتي يمكن أن تكون من أي نوع، لكنها لدى أغلبية مرضانا تكون إما كفرية تشكيكية أو تجديفية أو جنسية المحتوى، وكثير من المرضى يشتكون من زيادتها أثناء الصلاة بما يشكل عبئًا ثقيلاً على نفوسهم، يدفع البعض إلى الخروج من الصلاة وإعادتها؛ أملاً في عدم حدوث الفكرة المقتحمة مرة أخرى لكن هيهات.
7- فرط الانضباط الجسدي والذهني أثناء الصلاة، فكثير من الموسوسين يفرط في التدقيق في كل حرف أو كلمة ينطقها وكل فعل يفعله أثناء الصلاة، فتراه يصلي مشدود الجسد، وربما شافط البطن وعضلات منطقة العجان أو الشرج، مع فرط حساسية لكل مشاعر الجسد؛ بدءًا من حركة العينين إلى الشعور بأي إحساس في السبيلين، ومنهم من يراقب كل حركاته أثناء الصلاة خوفًا من أن تبطل صلاته بسبب كثرة الحركات.
8- الحفاظ على توازن الركعات، وهذا النوع من الوسواس موجود غالبا في مرضى وساوس الترتيب والتماثل؛ حيث يحرص المريض على أن تكون مدة الركعات متساوية كلما كان ذلك مناسبًا.
9- وساوس الربط أو التفاؤل والتشاؤم بألوان معينة.
10- اقتحام مشاعر نفسية أو جسدية مرفوضة أثناء الصلاة؛ مثل الشعور بالغضب أو الإثارة الجنسية، بكل ما يستتبعه ذلك من معاناة وأفعال قهرية بغرض معادلة أثر ذلك الاقتحام على الصلاة، فهناك من المرضى من يستعيذ ومنهم من يستنكر ومنهم من يتصور رمزًا دينيًّا أو خلقيًّا طيبًا ليعادل أثر الاقتحام، ومنهم كذلك من يخرج من الصلاة ليعيدها أو يعيد الوضوء والصلاة أو الاغتسال والوضوء والصلاة.
11- اشتراط وجود مراقب أثناء الصلاة أو تصويرها.
12- القيام بحركات قهرية معينة أثناء الصلاة والتي يمكن أن تكون:
 - سلوكيات تأمين: كثني إصبع مع كل ركعة، أو ثني واحد من شراشيب سجادة الصلاة، 
..إلخ
 - أفعال قهرية استجابة لوساوس معينة، كإغماض العينين.
 

ثالثا: وساوس وقهورات المبطلات: 
المقصود بالمبطلات هنا ليس مبطلات الوضوء أو الغسل أو الصلاة أو الصوم كما هي في الفقه، وإنما هي ما يظنه المريض من مبطلات بغض النظر عن حكمه الفقهي، كما يمكن أن نضع هنا كل ما يستدعي التكرار أو الإعادة.
 1- الشك في خروج ريح: ويمكن أن يحدث ذلك أثناء الوضوء أو أثناء الصلاة، وكثيرًا ما يدفع الموسوس إلى إعادة الوضوء أو الخروج من الصلاة لتكرار الوضوء والصلاة، إلا أن أشد المعاناة تأتي من الشعور بضرورة مراقبة الأحاسيس في الشرج مخافة خروج الريح، وكثيرًا ما يتسبب ذلك التركيز في زيادة القلق والاضطراب والتوتر المعوي وإمكانية انتفاخ القولون أكثر، وأحيانا يضطر المريض إلى قبض عضلات منطقة العجان كلها ضمانا لعدم انفلات الريح أثناء الصلاة.
 2- الشك في نزول نقطة بول أو مذي؛ والذي يمكن أيضًا أن يحدث أثناء الوضوء أو أثناء الصلاة، وكثيرا ما يدفع الموسوس إلى إعادة الوضوء أو الخروج من الصلاة لتكرار الوضوء والصلاة، ويرتبط ذلك الشك بالتفتيش في الملابس أو الحفاضات، كما يمكن أن يكون الوسواس في شكل الشعور المستمر بأن نقطة بول ستنزل بما يدفع المريض إلى قبض عضلات صمام القناة البولية الخارجي، وهو ما يشغل أغلب وعي المريض أثناء الصلاة.
 3- وسوسة الشك أو التردد في النية أثناء الصلاة؛ بما يدفع بعضهم لاعتبار صلاته بطلت فيسلم خارجًا من الصلاة ليبدأ من جديد، أو كذلك في الصيام.
 4- الوساوس الكفرية التشكيكية أو التجديفية أو الوساوس الجنسية كلها حين تحدث في الصلاة أو أثناء السجود يمكن أن يعدها المريض مبطلات توجب إعادة الصلاة، سواء لمجرد حدوثها أم لما قد ينتج عنها من استجابات جسدية.
 5- وساوس المبطلات الغريبة للوضوء أو الصلاة: وهي عبارة عن مبطلات خاصة بالمريض عادة يستغربها الآخرون؛ كمن يقطع الوضوء ويعيده لأن درجة حرارة الماء تغيرت، أو لأن أحدًا أطفأ الإضاءة في مكان وضوئه
! وأحيانًا إذا لمسه أحد أثناء الوضوء... إلخ.
 6- وسواس الحفاظ على 
(أو حفظ) الوضوء: لما كانت مبطلات الصلاة تحدث أثناءها أو تكون حدثت قبلها، بينما مبطلات الوضوء يمكن أن تحدث بعده؛ فإننا لذلك نجد وسواسًا خاصًّا بالوضوء هو وسواس الحفاظ على الوضوء! وهو أحد أشق أشكال وساوس المبطلات، ولعل الأقرب له هي الوسوسة بإبطال الصيام أو وسواس الحفاظ على الصوم! ففي كليهما نجد شعورًا متضخمًا بالمسؤولية وضرورة الانضباط لفترة قد تكون طويلة في الوضوء مثلما هي طويلة في الصوم، ولكن من الواضح أن ما يميز وسواس الحفاظ على الوضوء هو الانشغال بالأحاسيس الجسدية الحشوية في السبيلين، بل فرط الحساسية لها.
 7- وسواس مبطلات الصيام: وتتعلق الوساوس والقهورات هنا بالشك في بطلان الصيام لأي سبب؛ بدءًا من التردد في النية أو الشك فيها؛ كأن يشك أنه نوى صوم كفارة يمين بينما يظن أنه نوى القضاء أو أنه نوى صيام سنة 
(مثلاً حين يصادف صومه يوم الاثنين أو الخميس أو الأيام الثلاثة البيض في الشهر العربي)، أو شك الصائم أنه نوى أن يفطر وأن هذا يبطل الصيام، أو شك الصائم أنه أفطر وهو ما يمكن أن يحدث عند التعرض للمحفزات؛ كالماء أو الطعام، أو دون التعرض لأي محفزات اللهم إلا فكرة الشك نفسها.


ثانيا: الوساوس التعمقية في المسلمين: 
التعمق – التنطع من أهم السمات التي ترتبط بمرضى الوسواس القهري الديني، وتجمع صفاتٍ من الكمالية والنزوع إلى الشك في الظاهر المباشر، وكذلك عدم تحمُّل الشك، والإصرار على طلب اليقين 100%، والنزوع إلى الشعور بالذنب وفرط المسؤولية، والتقويم المفرط لأثر الخطأ أو الذنب، والورع المفرط، ونوعًا من الغرور بالفكرة؛ وكأنَّ أحدًا لم يفكرها من قبل! والغرور كذلك بالفعل المثالي (الدقة- والتمام)... إلخ،

الشكل الأول: التعمق في السؤال: 
(أ) التعمق في تحري الطهارة
ويشمل هذا النوع من التعمق مجموعة واسعة من الأسئلة الغيبية أو الأسئلة الفقهية والمسائل المتشابهة أو الملتبسة أو الخلافية، كما يشمل التعمق في تحري طهارة الشيء أو الحلال والحرام في المعاملات المادية أو في المأكل والمشرب؛ ومن ذلك مثلاً ضرورة مراجعة كل مكونات أي منتج غذائي قبل شرائه أو تناوله؛ للتأكد من عدم وجود محرم به، أو ما يترتب على ذنب ما في الماضي البعيد، ولعل الشكل الأكثر شيوعًا هو المتعلق بالسؤال عن طهارة الماء أو الملبس أو مكان الصلاة... إلخ، ومن أمثلة التعمق في السؤال:
1- التعمق في تحري طهارة الشيء: ومن أمثلة ذلك التعمق في السؤال عن طهارة الشيء:
- السؤال عن طهارة الشيء دون وجود علامة نجاسة ظاهرة، وكذلك فرط السؤال عن كمال تطهير الشيء كالملابس أو السجاد وهل يكفي تطهيره مرة أم 3 مرات أم أكثر.
- السؤال مثلاً عن طهارة مكان قبل الصلاة إذا مر من فوقه حيوان أليف أو صبي صغير؛ إذ ربما تكون نجاسة عالقة به لأنه يمشي في الحمام حافيًا.
- السؤال عمَّا بقي من نجاسة مثلاً على الملابس بعد غسلها أو سور الشرفة لاحتمال تعرضها لروث الطيور
!
- التساؤل عن طهارة الماء المتساقط من المتوضئ نفسه على عضو تم غسله من قبل، وكأن الماء الطهور ينجس بسبب استخدامه في الوضوء! 

(ب) التعمق في تحري الحلال والحرام بالسؤال:
المقصود هنا هو الشكل المرضي في تحري الحلال والحرام في الرزق وفي الأكل وغيره، والذي يتجاوز الحرص المحمود على تحري الحلال ويتميز بــ : تكرار السؤال لأكثر من فقيه وللفقيه الواحد أكثر من مرة ومقارنة الردود ببعضها ثم الشك في الذاكرة للردود وفي صحة البعض أو الكل. 

(ج) التعمق في الأسئلة الغيبية والتشكيكية
وهو تعنت في السؤال عن عويص المسائل التي يندر وقوعها في ذهن الإنسان العادي، وإن وقعت أهملها ببساطة ولم يقف عندها طويلاً، ومن أمثلة التعمق في الأسئلة الغيبية والتشكيكية:
- السؤال عن شكل الله عز وجل وصفاته، والتفريق هنا بين الموسوس المتعمق وغير المتعمق والجاهل الذي يود المعرفة فقط يكون في طريقة السؤال وتكراره وإعادته بأساليب متعددة المرة تلو الأخرى.
- كذلك السؤال عن يوم القيامة أو يوم الحساب
؟ وهل هو يوم واحد؟ وكيف يحدث كل ذلك في يوم واحد؟ على ألا يكتفي المريض بالرد الشرعي المعروف ويستمر في التساؤل بعد التساؤل.
- تعنت في السؤال عن الحور العين في الجنة، وكيف يرضى الله لمسلمة في الجنة أن يشاركنها زوجها
؟
- السؤال عن معنى الخلود في النار وعواقب أنه فعل ذنبًا عقوبته الخلود في النار... إلخ. 

(د) التعمق في الأسئلة الفقهية الخلافية
- كثرة السؤال أي طلب الفتوى في حكم أشياءٍ مسكوت عنها، أو نادرًا ما يخطر السؤال عن كونها حلالاً أو حرام؟ وغالبًا بعد الرد يضع الموسوس تخمينات وافتراضات تؤثر على الرد؛ بما قد يدفع المُستفتَى إلى التحريم بعد التحليل.
- كثرة السؤال والاستفتاء عن حكم الأمور الخلافية، وفرط التفاعل مع الاختلافات وعواقب اتباع رأي غير صحيح.
- كذلك السؤال عن قضايا فقهية مبنية على الشاذ أو غير المعتاد من الأمور.


الشكل الثاني: التعمق في الإحسان: 
ويقصد به الإفراط في إحسان العمل وصولاً إلى اكتماله 100%، ومنه التعمق في طقوس طهارة الجسد أو الإسراف في الوضوء أو الغسل أو تكرار الصلاة...إلخ، ومنه التعمق في النية والتلفظ بها والشك في خلاصها لله، وقد رويت أحاديث كثيرة في النهي عن التعمق في تحري طهارة الجسد؛ نجد مثلاً:
- الإسراف في الوضوء: وهو من أشهر أشكال الوساوس الدينية
- الإسراف في الاغتسال من الجنابة: من الناس تجده يتعب تعبًا عظيمًا عند الاغتسال، في إدخال الماء في أذنيه، وفي إدخال الماء في منخريه، وكل هذا داخل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: 
(هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ) قالها ثلاثًا، رواه مسلم

ويمثل الجدول التالي مدرج المخاوف لمريض كانت جل وساوسه دينية تعمقية المحتوى، وللمتأمل في عباراته يظهر واضحًا مفهومه عن حساب الإله ومراقبته كحساب القاضي الذي يطبق نصوص القوانين والأحكام، لا حساب الإله المحب الرحيم بعباده، مثلما يظهر ولعه بالانضباط والمثالية والنقاء والتناظر والتساوي، وكيف أدى به إلى حياة كلها قيود لا تطاق، مرتبطة أكثر ما ترتبط بدينه وعباداته؛ بداية من الاحتراز الاحتياط القهري 
(الذي قد يمتد 24 × 7)؛ من أجل الجاهزية والاستعداد أو التهيؤ للعبادة؛ حتى ارتبط الشعور بالضيق بكل ذلك... أما ما خفي فكان إعجابه المفرط بأفكاره وآرائه ومقاييسه التي لا يستطيع تغييرها؛ لأنه مقتنع بها وبأنها الأفضل والأحوط والأزكى عند الله. 
و.ض.ذ
المهمة المطلوبة
30
 
عدم ترديد صيغة النية في سري للصلاة
عدم تكرار وضع العضو تحت الماء أكثر من مرة
عدم إعادة ضبط اتجاه القبلة قبل كل صلاة
40
عدم رؤية الماء بعيني يصيب العضو أثناء الوضوء
عدم التركيز مع التنفس والبلع في نهار رمضان خوفًا من أن يكون هناك شيء
ألا أتجنب ملامسة أختي بصورة مباشرة
عدم الانتباه لرذاذ الريق الذي يخرج حين الكلام في الصلاة
50
 
الصلاة في مكان به صوت أو شخص
عدم محاولة التذكر بعد السرحان في الصلاة
الوضوء من حنفية تنزل كمية قليلة من الماء
عدم الانتباه للحركات أناء الصلاة

60
 
عدم استخدام منديل للتأكد من صحة الاستنجاء من الغائط
عدم التحقق من الملابس الداخلية والذكر وخلوهما من أي أثر للنجاسة
عدم التأكد من نقاء الحلق وعدم وجود بلغم يؤثر على النطق في الصلاة
70
وضع يدي في فمي أو أنفي أثناء الصيام دون مخافة أن يكون بها عرق فأبتلعه
التكلم في الأمور دينية دون خوف من الخطأ
عدم التأكد من نطق الحروف وعدد الآيات في الصلاة رغم الشك
80
النظر لأي شخص مخافة السخرية من شكله والعياذ بالله دون خوفٍ من الوساوس
دخول الحمام في نهار رمضان دون خوفٍ من دخول الماء عبر الدبر
الوضوء ثلاثا للعضو مع عدم العد
عدم استخدام كمية كبيرة من الماء المندفع من الشطاف عند الاستنجاء
الدخول في الصلاة من أول تكبيرة إحرام
قراءة الفاتحة بالتجويد دون خوفٍ من اللحن
90
دخول المطبخ أثناء الصيام دون خوفٍ من استنشاق رائحة أو التفكير في الإفطار
100
 
مسح الفم بقطعة من الملابس بها فتل دون خوفٍ من وصول هذه الفتل لفمي
عدم تكرار الاستنثار والبصق أكثر من مرة للتأكد من عدم وجود شيء
النطق بالشهادة في مكان بعيد عن أي مصدر للمعصية دون خوفٍ من ألا تقبل والعياذ بالله
الاكتفاء بنطق الشهادة مرة واحدة فقط
الصلاة على سجادة بها رسمة تشبه الصليب
ترك الماء على الوجه دون مخافة أن يدخل الفم أو الأنف في الصيام
قراءة أو سماع أي شيء ديني دون خوفٍ من الوساوس
مشاهدة أفلام أو مسلسلات بها عقائد كفرية دون خوفٍ من الوساوس
ثالثا: وساوس دينية أخرى متنوعة مثلا:
• تضم هذه الفئة الوساوس والقهورات الدينية التي لا يمكن تصنيفها مع وساوس العبادات ولا وساوس التعمق وتشمل –ولا تقتصر على- ما يلي:
1- التجديف أو الوساوس الكفرية في غير العبادات. 
• تتعلق بالتجديف على المقدسات (اسم الله عز وجل أو الأنبياء والرسل أو كتاب الله أو المساجد إلخوقد تشمل السباب أو الربط بصور جنسية أو صور الحيوانات أو غير ذلك ومنها نوعان :
(1) الوساوس الكفرية ذاتية التولد
(2) الوساوس الكفرية التفاعلية
• والنقطة الأهم في مناجزتها هي إيضاح معنى وحكم حدوثها للمريض. 


2- وساوس وقهورات الطلاق
لكلمة طالق قوة غير عادية وهذا بالنسبة للموسوس فخ كبير!، إذ تتفاعل الخصائص المعرفية لمريض الوسواس القهري مع الخصوصية الفقهية للطلاق:
القناعة بالقوة السحرية للكلمات أو الأفكار أو الحروف
التحيز المعرفي لإغفال بعض الحقائق أو المقدمات
القابلية العالية للشك في المعلومات الداخلية
النزوع للتفكير الترابطي وهو شكل مميز منْ اللاعقلانية
القابلية العالية للانفصال أو الانشقاق


3- وساوس وقهورات العين والحسد
من أشكال اندماج الفكرة الشيء أو الفكرة الشخص ويعني قدرة الفكرة أو الرغبة الشريرة على التأثير السلبي في الشيء المحسود
هنا يخاف المريض من أنه يحسد رغما عنه، ويبذل قصارى أفعاله القهرية في تحاشي ذلك، بما يصل ببعضهم إلى حد الانعزال عن العالم
فضلاً عن الإسراف في قول: "ما شاء الله تبارك الله" بشكل الفعل القهري المرضي الواضح.
النقطة الأهم في العلاج هي التذكير بأن الضار والنافع هو الله وليس الحسد ولا الحاسد. 


4- تكرار البسملة قبل وأثناء الأكل، تكرار الصلعمة ..إلخ.
وهه عادة ما تكون جزءٍا بسيطا من الصورة الإكلينيكية لحالة الوسواس لكن الحالات التي يمثل تكرار البسملة أو الصلعمة فيها 
(بإفراط) العرض الأوضح أو الرئيس في الحالة غالبا ما تكون أقرب للاضطرابات الذهانية منها للوسواس.
5- وساوس الحلف والأيمان


6- وساوس خاصة بصلاة الجماعة عادة بالمسجد
ومنها ما يتعلق بالتجديف ومنها ما يتعلق بفعل شيء غير مقبول في المسجد أو أثناء الصلاة كأن يركل المصلي الذي أمامه أو يشد غطاء رأسه 
....... إلخ